Monthly Archives: أوت 2012

Sadoun Al-Rubaiy: Supplementary Notes on Kamal’s Paper A Policy for Iraq’s Insurance Sector

ملاحظات تكميلية لمشروع صياغة سياسة لقطاع التامين في العراق

 

سعدون مشكل خميس الربيعي

 

ابتداء اشكركم على مبادرتكم في اعداد مقالة (نحو مشروع لصياغة سياسة لقطاع التامين في العراق المزمع نشرها في مرصد التأمين العراقي[1]).  لقد جاءت المقالة، بتقديري، استكمالاً لما كتبتموه وكتبناه عن قطاع التامين في العراق،[2] وافاق تطور شركات التامين.  وقد كتبت بشكل مختصر يختزل في سرد نوعي مكثف العديد من الكتابات.  وهذا توجه يشجع المتلقي لقراءتها من منطلق (خير الكلام ما قل ودل).  ادناه ملاحظاتي أعرضها بشكل مقتضب.

  1. 1.       بداية مقدمة المقالة تمثل الامانة الادبية في الاعتراف والتقدير لما كتبه غيركم في هذا المجال.  وهذه من صفات الادباء والكتاب والمثقفين الامناء في البحث والتدوين.

 

  1. 2.       أ- يمكن ان اضيف فيما يتعلق بغياب الرؤية تجاه القطاع (غياب الوعي المجتمعي الشعبي، وكذلك غياب الوعي الرسمي والقانوني).  وقد حاولنا جميعاً في العديد من المقالات رصد هذه الحالة والكشف عنها وتأثيرها السلبي على طلب الحماية التأمينية.

ب- ان رسم ملامح مشروع الصياغة لسياسة مرحلية يستوجب تحديد المرحلة (هل هي لخمس سنوات او اكثر) بغية متابعة ما ينفذ من هذا المشروع.  نقول هذا ونحن نؤمل أنفسنا أن يتحقق هذا المشروع أو بعض منه على أقل تقدير.

  1. 3.       السياسة المقترحة للتامين.  ارجو اضافة بند المحور الاقتصادي او المالي لأنه لا ينفصل عن التامين ويكمل بعضهما البعض من الاهداف.  وكما اشرتم فان قطاع المصارف وقطاع التامين هما ركنين أساسيين في عملية التنمية الاقتصادية.

 

  1. 4.       لا بد من اصدار تشريع او تعليمات يمنع بموجبها اجراء التامين لمصالح عراقية لدى شركات تامين اجنبية، والحد من تسرب الاموال المتمثلة في اقساط التأمين الى خارج العراق، وكما ذهبتم اليه في الصفحة 3 والصفحة 4 من مقالتكم.

اقترح استبدال كلمة “تحريم” بـكلمة “عدم جواز” او “يمنع اجراء التامين” بدلاً من التحريم الذي ورد في الفقرة 2 ص 4.

وسائل تحقيق سياسة التامين

لدي ملاحظات بسيطة اترك تقديرها لكم وللزملاء والزميلات هي:

ورد في الفقرة 3 تحت باب توطين التامين بنداً عن الاستيرادات.  وهذه مسألة مهمة وقد كتبتُ عنها مقالة مختصرة دفعتها الى جريدة البينة الجديدة بتاريخ 25/4/2012 ولا أدري إن كانت قد نشرت أم لا.  وكنت قد كتبت عن هذا الموضوع في رسالتي إلى وزارة المالية/ديوان التأمين بتاريخ 23/12/2008.

 

اما بقية النقاط الواردة في مقالتكم فإنني اتفق معكم بأهميتها للمشروع.

تعزيز مؤسسات التامين

في هامش الفقرة 12 اوردتم  تعليق للأستاذ عبد الباقي رضا عن موضوع اعادة النظر بالقوانين الضريبية.  اتفق مع أستاذنا ان هناك ضريبة محددة معتمدة لشركات التامين بواقع 15% تستوفى كضريبة دخل.  وهناك رسم طابع بواقع 3.1% على صافي الاقساط بالنسبة لأعمال التأمين غير البحري ونسبة أقل بالنسبة لأعمال التأمين البحري.

وهنا لا بد من التنبيه إلى أن هناك رسوم اضافية تفرض من خلال مناقشة الميزانية والحسابات الختامية لشركات التأمين مع المخمن الخاص في الهيئة العامة للضرائب.  وتشمل هذه الضرائب الإضافية ما يلي:

المبالغ المصروفة للوقود والزيوت – يفرض عليها ضريبة بنسبة 25 %

المبالغ المصروفة للصيانة – يفرض عليها 35%

المبالغ المصروفة على الدعاية والاعلان – يفرض عليها 25%

المبالغ المصروفة على الاتصالات العامة – يفرض عليه 32%

المبالغ المصروفة على النشر والطبع – يفرض عليها 25%

اضافة الى رسم المهنة الذي يسدد لديوان التامين بنسبة 1% من مجموع اجمالي الاقساط السنوية.

رسم اشتراك في جمعية التأمين 5.% ( خمسة بالألف ) من مجموع الاقساط خلال السنة التقويمية على أن لا تقل مساهمة كل شركة عن ( مليون دينار ) ولا تزيد عن (مليوني دينار).

هذه الرسوم تشكل عبئاً مالياً تنعكس على نتائج اعمال الشركات سنوياً، ولا بد من اعادة النظر في هذه الرسوم الاضافية لأنها بالأساس مصاريف سلعية وخدمية ملازمة لعمل الشركات.

تأسيس سوق فدرالي

هل المقصود من الفقرة 17 كتابة وثائق التأمين وشروطها واستثناءاتها باللغة الكردية؟  إن كان ذلك هو المقصود اعتقد ان يصار الى تشريع قانوني او تعديل قانون تنظيم اعمال التامين رقم 10 لسنة 2005.

 

 

سعدون مشكل خميس الربيعي

المدير المفوض

الشركة الاهلية للتامين

عضو مجلس ادارة جمعية التامين العراقية

 

بغداد 8/8/2012

 


[1]نشرت في مرصد التأمين العراقي وهذا رابط المقالة:

 https://iraqinsurance.wordpress.com/2012/08/06/a-policy-for-iraqs-insurance-sector/

وردت مقالة الزميل سعدون الربيعي بصيغة رسالة موجهة إلى مصباح كمال وقد ارتأينا تحريرها قليلاً ونشرها كمقالة لتعميم الفائدة واستدراج المزيد من التعليقات.  (محرر المرصد)

[2]سعدون الربيعي، “قطاع التأمين في العراق وآفاق تطور شركات التأمين الخاصة”، مجلة التأمين العراقي، 2/6/2010

http://misbahkamal.blogspot.co.uk/2010/06/74-1936-10-2005-21-22-1997.html

A Supplement to Misbah Kamal’s Paper: A Policy for Iraq’s Insurance Sector

 

إضافات لمشروع صياغة سياسة لقطاع التأمين في العراق

 

ضياء هاشم مصطفى

قام الزميل مصباح كمال مؤخراً بتوزيع ورقة بعنوان “نحو مشروع لصياغة سياسة لقطاع التأمين في العراق”نشرها بعد ذلك في مرصد التأمين العراقي أيضاً:

https://iraqinsurance.wordpress.com/2012/08/06/a-policy-for-iraqs-insurance-sector/

واود ان اسجل هنا تثميني لاهتمامه الكبير والمستمر بسوق التأمين العراقي اضافة الى ما تضمنته الورقة من مقترحات هامة وقيمة، آملاً ان يُعيرها المشرع العراقي بعض الانتباه خدمة لاقتصاد البلد وشركات التأمين العاملة في السوق.

بعد قراءة متأنية للورقة بودي تقديم بعض الملاحظات السريعة التي ارجو ان تكون معلومة اضافية لما تم تدوينه من مقترحات في ورقة زميلنا.

معالجة الاضمحلال التدريجي للكفاءة التأمينية العراقية

منذ مدة ليست بالقصيرة وسوق التأمين العراقي يعاني من الاضمحلال التدريجي للكفاءة التأمينية والاسباب معروفه للجميع منها: هجرة معظم الكوادر المتقدمة والظروف الاقتصادية التي سادت الفترة ما بعد 1991 بالإضافة الى تجاوز من تبقى في السوق من الكوادر القديمة السن القانوني وبالتالي خروجه من العمل ليلتحق هو الاخر بشركات التأمين خارج العراق والقليل القليل منهم مع بعض الشركات الخاصة داخل العراق.

وللأسف الكبير فان هذه الظروف قد عقدت مسالة التدريب المهني للعاملين والعاملات في قطاع التأمين في الداخل على الرغم من وجود بعض المحاولات البسيطة للتدريب، واقول محاولات بسيطة لان معظم من يقوم بها هو من يحتاج الى تدريب وخاصة على المستوى الدولي المعلوماتي ومواكبة التطورات الحاصلة في اسواق التأمين العالمية، وبالتالي يبقى التدريب في الداخل تدريبا كلاسيكيا لا يتعدى الأطر العامة لبعض انواع التأمين.

اما بالنسبة للتدريب خارج القطر، وخاصة مع الشركات الرائدة في السوق الدولي، فانه محصور وللأسف بشركات القطاع العام لان اهتمامات معيدي التأمين عادة تكون للشركات التي لديها محفظة تامين كبيرة وذات جدوى اقتصادي آني ومستقبلي، اضافة الى ان هذه الشركات العامة لديها من الامكانات المادية الكبيرة التي تستطيع ان توفر منها ما يدعم التدريب خارج العراق عكس معظم الشركات الخاصة التي ان افردت فقرة في ميزانياتها العامة فإنها تكون بمبالغ بسيطة قد تستنفذ من قبل ادارات الشركات في ايفاداتهم الخاصة وبالتالي لا يمكنها من تلبية متطلبات التدريب خارج القطر.

لعلي اريد مما تقدم ان تتضمن الورقة شرطا اضافيا لتعديل اتفاقيات اعادة التأمين وبما يضمن تخصيص عدد من المقاعد من قبل شركات اعادة التأمين المساهمة في اتفاقية السوق العراقي وعلى نفقتهم للتدريب على ان يتولى ديوان التأمين ترشيح الموظفين وبالتناوب بين جميع الشركات العامة والخاصة لكي يتم خلق جيل جديد يمكن ان يساهم في تطوير السوق.

 

ديوان التأمين العراقي: دعم مادي وهيكلية واضحة

ان ضمان استقلالية ديوان التأمين العراقي عن وزارة المالية قد لا اجده نافعا في الوقت الحاضر وخاصة ان الديوان لا يتوفر فيه الحد الادنى للكفاءة التأمينية مما يعني انه لأجل ان يقوم بدوره الرقابي، كما نص عليه قانون التأمين رقم 10 لسنة 2005، فسيحتاج الى كوادر ومستلزمات عديدة وبالتالي ارتفاع كبير في المصاريف الادارية له، قد لا تغطيها نسبة 1% من اقساط التأمين للشركات العاملة والتي تسددها للديوان، وان أية زيادة في هذه النسبة ستشكل عبئا اضافيا على شركات التأمين.  عليه فإنني ارى ان يبقى ديوان التأمين تابعا لوزارة المالية في الوقت الحاضر على ان تتولى الوزارة دعمه ماديا وايجاد هيكلية واضحة و بكوادر متقدمة ولا باس ان تكون بعقود مع بعض الكوادر التي خرجت من القطاع بسبب السن القانوني لكي يستطيع الديوان القيام بواجبه الرقابي الهام وقطع الطريق امام فوضى المنافسة غير الفنية الحاصلة الان في السوق.

جمعية التأمين العراقية: تأكيد الهوية المستقلة

اما بالنسبة الى جمعية التأمين العراقية فإنني اؤيد وأؤكد على اهمية ان تكون هويتها غير حكومية وان تقدم خدماتها للشركات العامة والخاصة وان تكون العضوية فيها مُلزمة لجميع الشركات العاملة وكما ورد في المادة 84 – اولا من قانون تنظيم أعمال التأمين رقم 10 لسنة 2005 وان يكون التمويل لها من جميع الشركات وكما نصت عليه الاوامر الصادرة بذلك.

أكرر شكري واعتزازي بزميلنا مصباح كمال وورقته المتجردة من الرؤى الضيقة وتنصب أساساً في مشروعه لخدمة قطاع التأمين العراقي.  أرجو أن يستمر في عرض مساهماته، وآمل من زملاءنا الآخرين في القطاع المساهمة كذلك في مناقشة واغناء المقترحات والبدء بالصياغة الجماعية للمواقف والدفع حقاً باتجاه تطوير سوق التأمين العراقي.

بغداد 5 آب 2012

A Policy for Iraq’s Insurance Sector

نحو مشروع لصياغة سياسة لقطاع التأمين في العراق

 

 

مصباح كمال

 

 

مقدمة

 

كتبتُ مثل ما كتب غيري من زملاء المهنة عن إهمال النشاط التأميني في الكتابات الاقتصادية العراقية، وكذلك إهمال الأحزاب السياسية والبرلمان والحكومات التي تشكلت بعد 2003.  وكتبنا أيضاً عن قيام البعض بإصدار أحكام بشأنه فيها الكثير من الإجحاف بتاريخ هذا النشاط والعاملين فيه.  وقد يكون من التطرف إلقاء اللوم على كيانات التأمين (كديوان التأمين العراقي وجمعية التأمين العراقية وشركات التأمين) بعدم الدفع باتجاه إعلاء مكانة التأمين في التفكير السياسي والاقتصادي في العراق ولدى الحكومة، وهو موضوع حسّاس يستحق بحثاً موضوعياً مستقلاً.  لكنني أرى ان ما ينتظم هذا الإهمال، وهو حالة عراقية عامة، هو غياب رؤية تجاه قطاع التأمين لدى مؤسسات الحكم والأحزاب وكيانات التأمين.  غياب الرؤية ليس مقصوراً على التأمين، فليس هناك، على سبيل المثال، رؤية/سياسة لقطاع النفط سوى زيادة الانتاج وهو ما يشهد عليه جولات تراخيص العقود النفطية التي أبرمتها الحكومة الاتحادية وتلك التي أبرمتها حكومة إقليم كوردستان.

 

في هذه الورقة القصيرة أحاول رسم ملامح مشروع لصياغة سياسة مرحلية لقطاع التأمين العراقي، اعتمدُ فيها على مساهمات سابقة لي قدمتها لحزب وتجمع سياسيين لسد ثغرة في مشروع البرنامج السياسي لهما فيما يتعلق بالتأمين.  ويبدو لي أن هذه المساهمات هي طي الأدراج،[1] وبودي أن أخرجها الآن للعلن لعل ممارسي التأمين ينتبهون إليها ويعتمدها أركان التأمين كأطروحة أولية لصياغة موقف جماعي، وهو المرتجى.[2]

 

ذكرت في إحدى أوراقي المُقتَرب الذي اعتمدته لمشروع رسْم سياسة للقطاع كما يلي:

 

تتضمن الورقة فقرة تُلخص سياسة مقترحة لقطاع التأمين، وجملة من الوسائل المقترحة التي يمكن اعتمادها لتحقيق هذه السياسة.  وتُركّز المقترحات على الإطار المؤسسي وليس تقديم مقترحات لتطوير عمل شركات التأمين القائمة أو إدخال منتجات تأمينية جديدة إذ أن مشروع البرنامج السياسي لأي حزب ليس بالمكان المناسب لعرض وتحليل هذه القضايا.

 

وهنا استعيد، مع بعض التعديل، ما كنت قد كتبته سابقاً عن وضع سياسة ذات طابع مرحلي، آني، لقطاع التأمين.

 

 

 

سياسة مقترحة للتأمين

 

فقد اقترحت فيما يخص صياغة سياسة للتأمين في مشروعات البرامج السياسية للأحزاب إضافة البند أدناه تحت باب المحور الاقتصادي أو المحور المالي في هذه البرامج إما كفقرة مستقلة عن التأمين أو مع البند الخاص بالمصارف.  وليس هناك ما ينتقص من الربط بين التأمين والمصارف فالمعروف ان العنصرين الأساسين في القطاع المالي هما المصارف وشركات التأمين إضافة إلى سوق الأوراق المالية والمؤسسات المرتبطة بها.

 

جاء نص السياسة والآليات المرتبطة بها التي اقترحتها، وهو مُعدّل هنا قليلاً، كما يلي:

 

يستحق قطاع التأمين اهتماماً خاصاً نظراً للدور “الإنتاجي” الذي يلعبه في التعويض عن الأضرار والخسائر المادية التي تلحق بالأفراد والعوائل والشركات على أنواعها، والدور الاستثماري من خلال تجميع أقساط التأمين.  وسيزداد هذا الدور أهمية مع التطور الاقتصادي والاجتماعي للعراق مع تعاظم حجم أقساط التأمين، وضرورة ضمان استفادة شركات التأمين العامة والخاصة المرخصة بالعمل في العراق من هذه الأقساط إذ أن قدْراً كبيراً من الأقساط يتسرب إلى الخارج.  لذلك يجب العمل الآن على إعادة النظر بقانون تنظيم أعمال التأمين لسنة 2005 لتغيير الرؤية الخاطئة التي يقوم عليها هذا القانون وأحكامه الضارة بالقطاع، ورسم سياسة للقطاع يحول دون التسرب غير القانوني لأقساط التأمين خارج العراق.[3]

 

هذا البند يُكثّف ما قدمته في العديد من دراساتي المنشورة في مدونتي مجلة التأمين العراقي ومرصد التأمين العراقي، وقد نُشرت بعضها في مجلة الثقافة الجديدة والتأمين العربي، مجلة الاتحاد العام العربي للتأمين.

 

بعض وسائل تحقيق سياسة التأمين

 

أما وسائل تحقيق السياسة المقترحة، المشار إليها في هذا البند، فقد أوجزتها بالآتي مع بعض الإضافات الجديدة عند كتابة الورقة الحالية.  وبالطبع فإن هذه الوسائل لا تستنفد الطيف الواسع لما يمكن أو يجب القيام به للنهوض بقطاع التأمين.  ولذلك سأكتفي بما أراه أساسياً بأمل أن يقوم زملاء المهنة بتقييمها وتطويرها، وكذلك البحث في تفاصيل هذه الآليات لأنها معروضة هنا كعناوين أو لافتات.

 

أولا – توطين التأمين

1- اشتراط إجراء التأمين على الأصول المادية والمسؤوليات القانونية الناشئة عنها حصراً لدى شركات تأمين مسجلة لدى الدوائر المختصة في العراق ومجازة من قبل ديوان التأمين العراقي.

2- تحريم إجراء التأمين خارج العراق، أي خارج القواعد الرقابية التي يديرها ديوان التأمين العراقي.

3- اشتراط ان تكون استيرادات العراق بشروط الكلفة والشحن (سي أند اف – C & F) وليس بشروط الكلفة والتأمين والشحن (سي آي اف -CIF ) عند فتح الاعتمادات المستندية مع المصارف.[4]

4- فرض غرامات مالية وغير مالية عند مخالفة شرط التأمين لدى شركات مجازة من قبل ديوان التأمين العراقي على طرف عراقي أو اجنبي يعمل في العراق(أي المؤمن له)، وإلزام الطرف المخالف بشراء التأمين من شركة تأمين مسجلة ومجازة في العراق.

5- تعزيز الالتزام بهذه الشروط أعلاه وضمان تطبيقها من خلال التنسيق مع الإدارات الجمركية لتقييد إخراج البضائع المستوردة على أنواعها من الموانئ العراقية البرية أو البحرية أو الجوية وذلك باشتراط إبراز وثيقة تأمين أصولية صادرة من شركة تأمين مسجلة ومجازة في العراق.

6- عدم تقديم السلف أو الدفع على الحساب أو إجراء التسوية النهائية لعقود المقاولات دون إبراز وثيقة تأمين أصولية صادرة من شركة تأمين مسجلة ومجازة في العراق.

7- النص في عقود الدولة على إجراء التأمين مع شركات تأمين مسجلة ومجازة في العراق.

8- تأمين صناعة النفط والغاز، في جميع مراحلها، لدى شركات التأمين المسجلة في العراق العامة أو الخاصة منها.

 

ثانياً – تعزيز مؤسسات التأمين

9- العمل على ضمان استقلالية ديوان التأمين العراقي عن وزارة المالية وتكريس مكانته كمؤسسة شبه حكومية.[5]

10- المساواة في التعامل مع شركات التأمين العامة والخاصة.

11- جعل جمعية التأمين العراقية مؤسسة مفتوحة لجميع أعضائها من شركات التأمين والتأكيد على الهوية غير الحكومية للجمعية، والمساواة بين شركات التأمين العامة والخاصة في تشكيل أجهزة الجمعية، وضمان استقلال عملها، واستكمال كادرها من الموظفين.

12- إعادة النظر بالقوانين الضريبية المتعلقة بالنشاط التأميني بما يخفف من أعبائها على شركات التأمين ويساعدها على تعظيم تكوينها للاحتياطيات الفنية والاستثمارية، ويساهم في تعزيز الإقبال لدى الناس على شراء الحماية التأمينية وخاصة تأمينات الحياة.[6]

13- تكثيف التدريب المهني للعاملين والعاملات في قطاع التأمين.

14- دعم مكانة ودور شركة إعادة التأمين العراقية.

 

ثالثاً – تأسيس سوق فيدرالي للتأمين

15- معالجة إرث النظام السابق فيما يخص مصالح الأطراف المتضررة وخاصة أولئك الذين هُجّروا بذريعة التبعية، وحل أية إشكالات قائمة بين شركات التأمين العامة وحكومة إقليم كوردستان بغية التمهيد لرجوع فروع شركات التأمين العامة إلى الإقليم، وسماح حكومة الإقليم بتأسيس فروع للشركات العامة والخاصة في الإقليم.

16- العمل على تأسيس سوق تأميني فيدرالي موحد من خلال نظام رقابي واحد على النشاط التأميني، لتجنب ازدواجية الرقابة وكلفتها الإدارية والمالية على شركات التأمين، وضمان حرية عمل شركات التأمين في جميع أنحاء العراق.

17- اتخاذ خطوات جادة للبدء باستخدام اللغة الكردية في مجال التأمين في إقليم كوردستان.

رابعاً – إضافات للمشروع

ويمكن إضافة عناوين ثانوية أخرى كالتأسيس لثقافة تأمينية، والتأمين الاجتماعي، والتأمين الصحي، وإعادة النظر في إدارة قانون التأمين الإلزامي من حوادث السيارات (القانون رقم 52 لسنة 1980 وتعديلاته)، وغيرها من الموضوعات.

 

ملاحظة ختامية

 

المقترحات التي قدمتها ليست نهائية وهي بحاجة إلى نقاش وتفكيك لعناصرها من قبل العاملين في قطاع التأمين قبل اعتمادها، كلاً أو جزءً، ضمن مشروع صياغة سياسة للقطاع.  ذلك ان البعض من هذه المقترحات تثير قضايا إشكالية ذات طبيعة عامة تتعلق بالمسار الاقتصادي للحكومة، والصراع القائم على تحديد النظام الفيدرالي، قيد التشكل، ومدى استعداد المشرّع العراقي، الاتحادي وفي الإقليم، لإعادة النظر في قوانين التأمين وغيرها كقانون الاستثمار الذي يترك حرية التأمين لدى شركات تأمين أجنبية أو عراقية للمستثمر.  يضاف إلى ذلك قضايا عديدة تمس عمل شركات التأمين ذاتها، وكذلك الديوان والجمعية والإعادة العراقية، واستكمال ما ينقصها من كوادر وموارد لغوية وتقنية حديثة وغيرها.

 

 

مصباح كمال

لندن ا آب 2012


[1] لم استطع اقتفاء أي أثر للتأمين لدى الأحزاب السياسية الأخرى.

[2] ما حفّزني على نشر هذه الورقة هو زيارتي الأخيرة أوائل تموز 2012 إلى بغداد واللقاء مع عدد كبير من العاملين في شركات التأمين والإعادة العراقية وكذلك الديوان والجمعية، والانطباع الذي خرجت به عن موقف يكاد أن يكون جامعاً لدى هؤلاء في تأكيدهم على الأضرار المترتبة على المادة 81 من قانون تنظيم أعمال التأمين لسنة 2005، وهو ما أركز عليه في هذه الورقة.  ولفائدة القارئ اقتبس نص هذه المادة اللعينة:

“المادة – 81 – أولاً – لأي شخص طبيعي أو معنوي عام أو خاص الحق في الاختيار بشراء منتجات التأمين أو خدماته من أي مؤمن أو معيد تأمين ما لم ينص القانون على خلاف ذلك.”  وحتى الآن لا ينص القانون على خلاف ما ورد في هذا النص، لا بل أن قانوني الاستثمار الاتحادي وفي إقليم كوردستان يؤكدان على حرية الاختيار في شراء التأمين في العراق أو خارجه.  من المفارقات أن مايك بيكنز، مفوض التأمين في ولاية أركنساس، الذي أعد نص القانون باللغة الإنجليزية، يعرف تماماً القيود المفروضة على حرية شراء التأمين في ولايته وفي الولايات الأخرى للولايات المتحدة.  ومع ذلك أقحم هذه المادة تعبيراً عن العقيدة الليبرالية الجديدة في رفع الضوابط الرقابية.  لمن يرغب في الاطلاع على خلفية صياغة القانون وتحليلنا له الرجوع إلى المقالات المنشورة في مدونة مجلة التأمين العراقي.

 

[3] مصدر هذا البند هو ورقتي، غير المشورة، التي كتبتها في كانون الثاني 2012 تحت عنوان “حاشية حول التأمين في مسودة موضوعات سياسية للمؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي العراقي.”  وكذلك ما قدمته للتيار الديمقراطي، استجابة لرسالة دعوة وجهها لي د. كامل العضاض، من اللجنة العلمية الاستشارية للتيار الديمقراطي، بتاريخ 13 آذار 2012 للمساهمة في سد ثغرة في مشروع البرنامج السياسي للتجمع تتعلق بالتأمين.  وجلّ الأفكار السابقة معروض في الورقة الحالية، وقد كتبت ما يماثلها في أوراق سابقة، واعرضه هنا مع بعض التعديل.

 

الجزء الخاص بتعديل قانون تنظيم أعمال التأمين في هذا النص ذو طابع مرحلي فمتى ما تم تغييره بالصيغة المرجوة سوف لن يجد له مكاناً في برنامج أي من الأحزاب والكيانات المعنية بالنشاط التأميني.  وبالطبع فإن أي برنامج يخضع للتعديل مع التغيرات التي تحصل في البنية الاقتصادية السياسية الاجتماعية للعراق.

[4] أُدين بهذه الفقرة للأستاذ عبد الباقي رضا وقد اقترحها بعد قراءة نص سابق لهذه الورقة في آذار 2012.  وأضاف في تقييمه للورقة ان شروط سي اند اف تدفع المستورد إلى إجراء التأمين لدى احدى شركات التأمين المحلية المجازة، أجنبية كانت أو كفروع شركات عراقية.

[5] علق الأستاذ عبد الباقي رضا على النص السابق لهذه الورقة في آذار 2012 كالآتي: “قبل ضمان استقلالية ديوان التأمين تعزيز جهازه الفني بعناصر مؤهلة وتدريبهم لدى سلطات الرقابة في الدول العريقة في اعمالها كمصر والاردن.  ان دور الرقابة على شركات التأمين الخاصة التي كثر عددها دون تعزيز امكانياتها الفنية مهم جدا حمايةً لحقوق المؤمن لهم.”

 

[6] لا يرى الأستاذ عبد الباقي رضا “موجبا لإعادة النظر في قوانين الضرائب ذلك لان جميع وثائق التأمين سواء كانت صادرة من الشركتين العامتين أو الشركات الخاصة تخضع لرسم الطابع الذي يجبى بطريقة سهلة هي التي اقترحتها وقبلت بدلا من لصق الطوابع على كل وثيقة.  أما الضرائب فجميع الانشطة التي يمارسها القطاع الخاص والمختلط تخضع لضريبة دخل بنسبة 15 بالمئة مقطوعة وليست تصاعدية كما كانت سابقا ولا أظن أن هذه النسبة عالية.”