Monthly Archives: جانفي 2015

Falling Oil Price and its Impact on Insurance

وقفة مع انخفاض اسعار النفط وعلاقتها بالتأمين

عبد القادر عبد الرزاق فاضل

ان بلدنا العراق، ومنذ سنين طويلة، اعتمد على واردات النفط كمصدر رئيسي لنفقات الوزارات ومنها رواتب الموظفين والمتقاعدين والاستيرادات المختلفة وكذلك مشاريع الدولة.

وكنتيجة لانخفاض اسعار النفط مؤخراً والحروب الداخلية اضطرت الدولة الى وقف او تأجيل الكثير من المشاريع الحيوية للمجتمع مما يؤدي بدوره الى تأثر قطاع التامين لان هناك العديد من مصادر الدخل التي تعتمد عليها شركات التامين في اقساطها ستتوقف او تقل. وبنفس الوقت، سيتم تقليص الكثير من الاستيرادات التي تتأثر بها اقساط التامين البحري هي الاخرى. وبسبب سياسة التقشف التي تتبعها الحكومة الآن فإن الانفاق العام سيقل، وقد يلجأ البعض إلى تقليل شراء الحماية التأمين أو عدم التأمين.

ليس انخفاض اسعار النفط وحده يؤثر على اقتصاد بلدنا ولكن الحرب الداخلية هي الاخرى تؤثر بشكل خطير، فقد بلغت خسائر الحرب الداخلية الدائرة على داعش، حسب تصريحات وزارة الدفاع في 18/1/2015، 27 مليار دولار وهو رقم رهيب.
ان الخسائر الحربية وانخفاض اسعار النفط ستؤدي الى تدمير اقتصاديات بلدنا والدول المنتجة للنفط والذي اعتمدت على واردات النفط بشكل يكاد يكون كلي ولم تقم بتنويع مصادر الدخل. وبنفس الوقت، فإن الفائدة ستعود على الدول المستوردة للنفط لأنها ستشتري النفط بأسعار زهيدة.

على ضوء هذه الازمة الخطيرة لانخفاض اسعار النفط ارى من المهم على شركات التامين العامة والخاصة دراسة الامر واتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية مصالحها وذلك بالتدابير الوقائية التالية:

1- التقيد والمحافظة على اسعار التأمين، ويتطلب هذا التدبير الحد من المنافسة المنفلتة، وكذلك التقيد بالقواعد الاكتتابية السليمة
2- التعاون مع جمهور المؤمن لهم للعمل على منع وتقليل الخسائر
3- قيام الحكومة بدعم القطاع الصناعي الوطني / والعودة الى تنمية زراعية جادة
4- تشكيل فريق ازمه لوضع أفضل السبل لتعويض الخسائر التي تنشأ عن انخفاض اسعار النفط

وكملاحظة مهمه علينا معرفتها من هي الجهات الدولية والاقليمية التي تقف وراء هذه الازمات التي تعصف بالعالم والوطن العربي. ارى ان الامر بحاجة الى وقفه جادة من الدول لتدارك هذه المخاطر المدمرة لاقتصاداتها ومصادر الرزق لشعوبها ولا تقف موقف المتفرج. السؤال هنا: لماذا لا يتم مواجهة هذه الازمات، ولماذا لا نكون قادرين على حماية أنفسنا وخيرات بلدنا، والى متى سيستمر هذا التدهور؟ اليس صانعي الازمات هم بشر مثلنا استخدموا الدهاء والمكر وعلينا نحن اصحاب الحضارات القديمة التي خدمت البشرية منذ نشأتها ان نوقف مصادر الشر التي تحيط بنا بعناصر الخير والخبرات وتوظيف الكوادر الفنية والمهنية للوصول الى بحر الامان ومنها انتعاش قطاعنا الاقتصادي المهم ومنها التامين.

وما يؤسف له غياب أية احصائيات عن خسائر قطاع التامين نتيجة انخفاض اسعار النفط والعمليات العسكرية. ولعل جمعية التأمين العراقية تأخذ على عاتقها تجميع البيانات من أعضائها.

بغداد 19 كانون الثاني/يناير 2015

Falling Oil Price and its Effect on Middle east Insurers

انخفاض أسعار النفط وأثره على سوق التأمين

Global Reinsurance
6 كانون الثاني 2015 نيوز ديسك (Newsdesk)

ترجمة ياسر نهاد غازي عسكر

أي أم بيست (A. M. Best) ومنظورها على اتجاه التسعير

انخفاض أسعار النفط العالمية قد تؤثر على أسعار التأمين مما يسبب نزوحا للموظفين الأجانب من شركات التأمين في الشرق الأوسط، حسب أي ام بيست (A. M. Best).

انخفضت أسعار النفط الى النصف تقريباً منذ كانون الأول الماضي بسبب ضعف الطلب على المنتج في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) والزيادة في انتاج الخام الأمريكي. ويقترن هذا الانخفاض مع تردد منظمة الدول المصدرة للنفط (OPEC) لرفع الأسعار بشكل مصطنع عن طريق خفض الإنتاج.

وفي بيان لأي إم بيست (A. M. Best) قالت فيه إن انخفاض أسعار النفط قد يؤثر على صناعة النفط من خلال “نمو أقل من المتوقع في إجمالي الأقساط المكتتبة وتقلبات أكبر في أسعار الأصول على المدى القصير”.

وقالت وكالة التصنيف انها “تتوقع معظم شركات التأمين الشرق أوسطية التي تصنفها بكونها ذات رأس مال جيد وسوف تستوعب أي خسائر بسهولة” لكنها اضافت: “مع ذلك، إذا كانت أسعار النفط ستظل منخفضة أو أقل من ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي (GCC) لفترة طويلة، أو إذا أظهرت هذه الدول انكماشاً في المجال الاقتصادي فإن البيئة التشغيلية قد تثبت تحدياً لسوق التأمين.“ إن فائض رأس المال، والمنافسة القوية، وعدم انضباط السوق قد يضع مزيداً من الضغط على الأسعار فيما تسعى شركات التامين لتوسيع حصتها في أسواقها الرئيسية لإنتاج عائد مناسب لرأس مال المساهمين.”

إن انخفاض توقعات أوبك (OPEC) للطلب على النفط قد تُبطّئ من نمو قطاع التأمين في الشرق الأوسط حيث ساهم ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة. وهذا من شأنه تقليل الاستقرار الاقتصادي في المنطقة وفي حالة حصول ذلك، فإن كوادر التأمين الأجنبية العاملة في الشرق الأوسط قد تختار الرحيل. وهذا يمكن أن يُشكّل مصدر قلق كبير لشركات التأمين المباشر إذ أنه قد يؤدي الى انكماش للاكتتاب في التأمينات الشخصية في مجال تأمين السيارات والتأمين الصحي إذ أن توجهات “شركات التامين المباشر مرتكزة بشكل كبير على هذا النوع من الاكتتاب على أساس صافي الأقساط المكتتبة”، كما أوضحت أي ام بيست (A. M. Best).

وقد استثنت الوكالة قطر التي تراها محمية من انخفاض أسعار النفط بسبب انتاجها المكثف للغاز المسال إضافة للفوائد المتأتية من تنظيم تصفيات كأس العالم المقبلة سنة 2022.

مع كل ذلك، خلصت وكالة التصنيف إلى انه من غير المرجح أن تُغيّر أي من تصنيفاتها المرتبطة مباشرة بانخفاض أسعار النفط، وأن الإنفاق العالي على البنى التحتية وتطبيق التأمين الالزامي في العديد من دول الشرق الأوسط يمكن أن يكون كافياً للحفاظ على زيادة الطلب على التأمين.