Monthly Archives: سبتمبر 2010

الإكتتاب في الظروف غير الاعتيادية

ملاحظات عن الاكتتاب بأخطار السرقة والحريق والسيارات في ظل الظروف غير الاعتيادية

 محمد الكبيسي

يتحدث الخبر الذي نقله الزميل مصباح عن أعمال السطو المسلح والسرقة للمحلات العامة ودور السكن وسرقة السيارات وما شابه، ويشير زميلنا إلى أهمية رصد تأثيرات هذه الأحوال على عملية الاكتتاب في الأخطار التي تقوم بها شركات السوق في فروع التامين المختلفة لتسعير ما معروض عليها لما له من أهمية في التوصل إلى القسط الكافي لتغطية التعويضات المتوقعة والآخذة بالازدياد الناجمة عن الزيادة في حدة الخطر موضوع البحث، ولا بد لأي مراقب ان يتحرى الأسباب أو المسببات فليس التحكم بالنتائج كافيا لوحده في تصوري ولابد من العمل على معالجة الأسباب إلا ان هذه المعالجات غير متيسرة لقطاع التامين فهي خارجة عن إرادة شركات التامين وليس من اختصاصها  فهي من اختصاص السلطات، بمعنى إننا سنظل نواجه مثل هذه الزيادة في حدة  الخطر في سوقنا لحين استقرار الأوضاع العامة إلى المستويات الطبيعية وعلينا ان نقرر إما نستمر في منح التغطيات بأسعار معدله وبشروط خاصة مشددة أو نتوقف عن منحها.

لنعد إلى التاريخ القريب، إلى قبل عشرين أو ينوف من السنين أي إلى عقد الحصار من 1991-2003 ففي سنة 1993-1994 وكنت آنذاك وكيلا لشركة التامين العراقية وأمارس بيع التأمينات العامة إلى جانب تأمين الحياة لاحظنا جميعا كثرة السرقات في:

1. السيارات

2. محلات بيع قطع غيار السيارات

3. محلات بيع الأجهزة الكهربائية المنزلية وسواها

4. محلات الصاغة وبيع المجوهرات

وأقتبس لكم بعضا من القيود والتحديدات التي خرجت بها الشركتين الوحيدتين في السوق آنئذ وهما شركة التامين الوطنية وشركة التامين العراقية فيما يتعلق بالاكتتاب بهذه الأخطار وأذكركم (فكلكم يعلم ربما باستثناء الأخ مصباح) بالسقوف والأسعار الجديدة (العالية) التي وضعت في تعرفتهما لتحديد مسؤولية الشركات القصوى نتيجة الضغط غير العادي الناشئ عن: ليس ارتفاع حدة الخطر وحسب وإنما عن فقدان برامج الحماية الاعادية الأجنبية كذلك بسبب الحصار واعتماد الإعادة العراقية والوطنية على صافي احتفاظها  من الأخطار في محاولتهما استيعاب الأخطار المحلية بما فيها من التردي في النوعية والارتفاع في حدة الخطر.

الاقتباس من تعريفة الوطنية لسنة 1993 (لست متأكدا من السنة!)

ملاحظات حول التأمين من السرقة

     1.        من الممكن التأمين من السرقة فقط ، حسب مقتضى الحال وتقدير المكتتب .

     2.        لا يقبل التأمين للأبنية القديمة غير المحكمة والمشيدة بالخشب والحصران .

     3.          التأمين على محلات الفيديو كاسيت ومحلات تصليح الراديو والتلفزيون و C.D من

     صلاحية الشركة فقط حسب مقتضى الحال وتقدير المكتتب .

     4.        تستثنى الأدوات الاحتياطية من التأمين في محلات تصليح الثلاجات والمكيفات والغسالات .

     5.        يشترط أحكام واجهات التكييف بأقفاص حديدية .

     6.        لا يقبل التأمين على المخازن والمعامل ما لم تكن هناك حراسة خاصة ودائمية .

     7.        لا يمسقفة.ين محلات بيع الأدوات الاحتياطية إلا بموافقة الشركة .

     8.        لا يقبل تأمين محلات بيع المواد الإنشائية ومحلات الحدادة والنجارة إلا إذا كانت مسقفة .

     9.        يفترض عند تقديم طلب تأمين محل ضد السرقة وجود تحكيمات للأبواب والشبابيك بأقفال محكمة أيضا” وفي حالة عدم وجود كتائب يشار إلى ذلك ويكون قبول التأمين من صلاحية الشركة فقط حسب مقتضى الحال وتقدير المكتتب.

   10.      بالإمكان النظر في قبول التأمين على المحلات داخل القيصرية على أن تكون هناك بوابة حديدية وحراسة للبناية و حسب مقتضى الحال وتقدير المكتتب.

   11.      يكون سعر السرقة لمحلات البيع حسب نوع البضاعة وكالآتي:

نـوع البضاعة

السعر لكل ألف دينـار

 

الملاحظـات

1. بيع طوابع الهواة

6

2. أقلام حبر وقداحات بيع وتصليح

10

3. الأقمشة والألبسة والكماليات  والعطور وتجهيزات الرياضة

 

10

 

4. التأسيسات الكهربائية

8

5. التجهيزات واللوازم المنزلية

10

6.التحف واللوحات الفنية

10

تحدد قيمة أغلى تحفة

7. الصور المائية أو الزيتية

5

                                               =   =   =   صورة

8. الدراجات بيع وتصليح

5

9. السبح والأحجار الكريمة

10

                                                =   =   =   مسبحة أو حجر

10. العدد التجارية

6

11. الكرستال

 

10

 

—————————-(انتهى الاقتباس)———————–

قيود أخرى في التامين من خطر الحريق

لم يكن خطر السرقة لوحده هو المشمول بالقيود والأسعار المشددة بل حتى الحريق هنالك شرط أتذكره جيدا ولكني لا أتوافر عليه في حاسبتي ومفاده عدم قبول التامين ضد حريق المخزن بدون وجود لحارس / حراس على مدار الساعة في الموقع ، ومواقع التخزين في العراق لا تقتصر على المخازن المخصصة قياسيا لخزن البضائع وهو ما يعرف بالـ (Warehouse) وإنما كانت ولا زالت الدور السكنية أيضا  تستخدم كمواقع لخزن شتى أنواع البضائع ومن الطبيعي ان هذه المخازن تقبع وسط الأحياء السكنية المنتشرة في العاصة والمدن الأخرى وليس بالضرورة في مناطق صناعية محددة كالمخازن التخصصية المشار إليها آنفا. 

قيود أخرى في التامين الشامل على السيارات

 1.      تحديد مسؤولية الشركة في حالة الخسارة الكلية نتيجة السرقة بسقف يصل أحيانا إلى أكثر من 50% من مبلغ التامين ووصل نهاية عام 1994 إلى ما لا يزيد عن 10% من قيمة السيارة أو المركبة (التطبيق العام حاليا يحدد مسؤولية الشركة بـ 75% من مبلغ التامين المثبت في جدول الوثيقة)

 2.      الشركة ليست مسؤولة عن سرقة عجلات السيارة المركونة في الشارع كما انها ليست مسؤولة عن فتح صندوق السيارة عنوة وسرقة محتوياته المؤمن عليها من عدة وإطار احتياطي .. الخ

3.      الشركة ليست مسؤولة عن سرقة جهاز التسجيل والراديو المثبتان في داخلها.

4.      وضع سقف لمسؤولية الشركة في حالة الخسارة الكلية بحيث لا يمثل أكثر من 10% من قيمة

السيارة وخاصة سنة 1994 مع العلم ان التضخم أوصل سعر صرف الدولار في حينها إلى ثلاثة ألاف دينار مقابل الدولار الواحد مما جعل سعر السيارات يصل إلى ملايين الدنانير .. الخ بينما المسؤولية القصوى لا تزيد عن مائتي ألف دينار حسبما أتذكر. الأمر الذي نتج عنه

عزوف الجمهور عن التامين على أموالهم إلا في حدود ضيقة جدا وبمستويات متدنية حتى ان شركة البيبسي كولا أمنت على معملها في بغداد عام 2000 بمبلغ يقل كثيرا عن قيمة بوابة الاستعلامات في مدخل الشركة ثم بدأ بعدها ما يعرف بتامين الشريحة الاولى في سوقنا ولحد الآن هذا الواقع موجود إنما يتحسن بصورة مضطردة  مقتربا شيئا فشيئا من القيمة الحقيقية (السوقية) للأموال.

إذاً عرف السوق العراقي للتامين في الماضي أوضاعا شاذة تشبه إلى حد ما يحصل اليوم مما يحتاج إلى المعالجات الوقتية لحالة ارتفاع حدة الخطر.  إلا ان الأمر اليوم لا يقتصر على ذلك وحده فهناك من العوامل الأخرى مما يقع خارج نطاق سيطرة قطاع التامين وذلك هو التدهور الأمني المستمر منذ سبعة سنوات (ولا احد يدري إلى متى سيستمر) مصحوبا بتداعيات أوضاع سياسية شائكة ومعقدة انعكست سلبا وبشدة حتى على مستوى العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع الواحد (صغيرا كان أم كبيرا) بالإضافة إلى تفشي حالات الفساد الإداري والمالي، وتعاظم بروز ظاهرة التقارير غير الموثوق فيها (المزورة أو المجافية للحقيقة).  كما إن حالات استهداف الشركات بالانتقاء المضاد من قبل بعض طالبي التامين هي الأخرى يتوجب الانتباه إليها (فعلى المكتتب اليوم أن يتقمص شخصية شرلوك هولمز ويتخيل نفسه متحريا لا يثق بأقرب الناس إليه للأسف لكي يستطيع أن يتفادى الإشكالات الناجمة عن مثل هذه الأحوال!).

إذا كان الاستنتاج هو وجود عوامل داخلية يقدر عليها القطاع، فالقطاع لا يقد ر على العوامل الخارجية بدون أدنى شك وهو من ناحية أخرى لن يستطيع، باعتقادي، ان يستمر بفرض هذه القيود التي ستدفع بالناس إلى الانصراف عن التامين بشروط مشددة خصوصا اذا ما استمرت لفترة طويلة لا يعرف مداها.

ان التطبيق المار ذكره يؤدي إلى نزاعات مع جمهور المؤمن لهم والاستثناءات الكثيرة في حالة تعتيم المسوق عليها يؤدي عاجلا أم آجلا إلى  مثل هذه النزاعات التي لا تصب إطلاقا في مصلحة الشركات وتمثل بوقا دعائيا مضادا لإعمالها فالمؤمن له عندما يتحدث عن رفض الشركة لتعويضه أو تعويضه بأقل مما يشتهي لن يكون موضوعيا بالقدر الذي يجعله يعترف بتقصيره في التوقيع على عقد لم يطلع على شروطه كما ينبغي بل يطلق سيلا من الاتهامات التي سرعان ما تنتشر بين الجمهور كانتشار النار في الهشيم وشيئا فشيا يترسيخ في السوق انطباع ان شركات التامين لا تقوم بالتعويض كما التزمت فهي تتقاضى الأقساط وتتهرب من دفع التعويضات . وقد مر السوق بمثل هذه الحالات ولا يزال إلى اليوم يعاني منها كما يعاني أصلا من ضعف كبير في الوعي التأميني. وقناعتي الشخصية هي أن تبتعد الشركة عن إبرام أية عقود تأمينية تتعاظم فيها احتمالات الدخول في نزاعات مع المؤمن لهم.

أما فيما يتعلق بجمعية شركات التامين فهي الجهة المسؤولة عن الرصد وجمع المعلومات من الشركات وعرض التحليلات على مجلس إدارتها والتنسيق بين شركات السوق وتنفيذ التوصيات الخاصة بالمعالجات التي يتم التوصل إليها واتفق هنا مع الزميل مصباح على هذا الدور ولكني أثير تساؤلا وهو هل إن الجمعية ومنذ انتخاب مجلس إدارتها الحالي قبل سنتين قد تمكنت من تقديم الدليل على قدرتها على انجاز مثل هذه المهام وهل لديها الكادر المؤهل لذلك ؟ أو ليست الجمعية كسواها من الأجهزة الأخرى العاملة في البلد قد تداعى لديها الأداء بسبب الظرف الراهن ؟ فمن أين لها أن تنوء بهذه المهام والمسؤوليات؟ ولماذا يتوجب عليها دون غيرها أن تعتلي قمة الأداء ؟

اذا كنا بحاجة إلى ان تشيع بيننا ثقافة الاهتمام وملاحقة الظواهر ورصدها واشتراك الجميع في مناقشتها وبحثها ووضع المعالجات لها ، علينا ان نكون ممن يتمتع بقدر كافي من الحماس، بينما تجدنا اليوم جميعا وقد شغلتنا هموم اكبر مما نحتمل ، هموم تتعلق ببقائنا على قيد الحياة وهموم تتعلق بتامين أساسيات عوائلنا وتطمين قلقنا على أفرادها وهموم تتعلق بالتفكير بمستقبلنا وبتقاعدنا وشيخوختنا وهرمنا ومرضنا ومتطلبات كل منا عندما تتوقف عنده القدرة على الاستمرار في العمل  إلى آخر ما يشغلنا اليوم من هموم  يستنفذ حماسنا لمعالجة هذه الأوضاع ومثيلاتها.

لا أريد أن ابدوا كما الغارق في التشاؤم ولكنه واقع قائم لا احد يستطيع تجاهله أو إنكار تأثيراته.  أو لسنا اليوم ونحن في سن التقاعد نعمل أكثر مما كنا نعمل ونحن شبابا في العشرينات من أعمارنا ؟ هل هناك من يملك القدرة على تجاوز هذا الواقع؟ هل يستطيع أي منا ان يتوقف عن العمل أو الكسب ويعيش هو وعائلته على راتبه التقاعدي؟  فإذا كان أي منا وهو في أواخر الستينات من عمره ويرغب بالتقاعد فمن أين له ما يقيم أوده والراتب التقاعدي الذي يتقاضاه لا يزيد على ثلاثمائة وخمسون دولارا شهريا  بالنسبة للمتقاعدين القدامى وحتى المشمولين بالنظام الجديد لن يستطيعوا ذلك ، أما الذي لا يملك دارا للسكن لحد الآن فالله وحده هو القادر على أن يعينه على القادم من أيامه . والسؤال إذن كيف يمكن لإنسان أن ينفتح ويعمل ويجتهد تحت وطأة هموم من هذا النوع ؟ من أين له أن يأتي بالراحة النفسية اللازمة للإبداع ؟ كنا في الستينات والسبعينات نسهر ونمرح ونبتهج وننتظر الصباح التالي للذهاب إلى العمل بفارغ الصبر وكنت تجد الحماس في أوجه وكثيرا ما نتج عن ذلك الكثير من الإبداع والابتكار والتفوق أليس كذلك أبو سلام! ويشهد نادي التأمين وسولاف وشريف وحداد ونقابة المهندسين وجمعية الاقتصاديين عندما كنا حتى في جلساتنا الخاصة المرحة نناقش عملنا ومجرياته ويومياته!! فالمعنويات كانت بأعلى درجاتها .

يكفي أن نقوم اليوم بما نقدر عليه ، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، ولا نسقط اللوم لا على الجمعية ولا على الشركات و لا على غيرهما فالوضع الراهن برأيي خارج عن إرادة الجميع وباعتقادي أن “المرصد العراقي للتامين” والجهود المشابهة هو اليوم الوسيلة الصحيحة المتاحة لإثارة هذه الإفرازات وهذه التداعيات وتوثيقها ومناقشتها علنا وإثارة اهتمام الزملاء الآخرين بها قدر المستطاع حتى يأتي اليوم الذي تنتهي فيه معاناتنا العامة وتعود الأمور إلى سابق عهدها وتتحسن بإذن الله معنوياتنا عندها ستستعيد كل الجوانب عافيتها ولا يبقى لأحد عذرا.

 محمد الكبيسي

أربيل في 20/9/2010

حريق كبير في مطار بغداد الدولي

اندلاع حريق كبير في مطار بغداد الدولي غرب العاصمة

الأربعاء 29 أيلول 2010 

السومرية نيوز/ بغداد 

أفاد مصدر في الشرطة العراقية، الأربعاء، بأن حريقاً كبيرا اندلع في قسم الطيران المدني بمطار بغداد الدولي، جنوب العاصمة، من دون معرفة حجم الخسائر البشرية. 

وقال المصدر في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “حريقاً كبيرا اندلع، مساء اليوم، في الطابق الثاني من قسم الطيران المدني في مطار بغداد الدولي، غرب العاصمة بغداد، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية كبيرة في القسم من دون وقوع خسائر بشرية”. 

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “فرق الدفاع المدني هرعت إلى مكان الحادث لإخماد الحريق، فيما فتحت القوات الأمنية تحقيقاً لمعرفة ملابساته”. 


 

 أعزائي 

 شخصيا، برأيي المتواضع، اعتقد ان هذا الحريق وغيره مما يحصل في أماكن أخرى من العراق من شأنه ان يؤدي إلى زيادة الوعي الوقائي وبالنهاية ربما التأميني أكثر من أية جهود إعلامية تؤديها الشركات لتوعية الجمهور، وستصب في صالح شركات السوق.  ولا أتوقع تأثيرا كبيرا أو مزعجا على العملية الاكتتابية شريطة الابتعاد عن الاكتتاب في الأماكن الخطرة والتجمعات التجارية المتهرئة التي تتسم بتراكم خطر مقلق كالأسواق القديمة المكتظة التي يصعب الدخول إليها عند حصول حرائق فيها لأغراض المكافحة.  مع التقدير. 

محمد الكبيسي 

أربيل 29 أيلول 2010

Burglary of Businesses & Households: brief comment

أوقفوا أعمال السطو على المحلات والمنازل

 بغداد- طريق الشعب – 15 أيلول 2010: تزايدت في الآونة الأخيرة أعمال سطو منظمة على محال ومكاتب تجارية وشملت صاغة وصرافين وبنوك أهلية ومكاتب شركات، وتشير المعلومات الأولية إلى تشكيل عصابات للجريمة المنظمة يقودها أو يدعمها أو يسهل أعمالها الإجرامية ضباط وأفراد في الأجهزة الأمنية، وقد سقط الكثير من أصحاب هذه المصالح ضحايا لهجمات مسلحة شنتها هذه العصابات، وتقول مصادر قريبة من المحققين الحكوميين في هذه الجرائم بان بعض خيوط هذه الجرائم تمتد إلى الجماعات الإرهابية وبعض فلول النظام السابق.

 ففي منطقة شارع فلسطين ازدادت عمليات الاعتداء على أصحاب المحلات إذ تعرض عدد من المحلات هجمات منظمة وأصيب خلال احد تلك الهجمات صاحب متجر إلى إصابات بليغة بعد ان سرق ماله وطلبه النجدة فأطلقت النار عليه، ثم جرى الاعتداء بالسطو المسلح على عائلتين في منطقة أبو اقلام في الكرادة وسرق مال العائلتين من قبل ثلاثة أشخاص غير ملثمين يحمل احدهم بندقية والآخرون مسدسات كاتمة كما أشارت صاحبة المنزل الذي تعرض للحادث.

وفي غضون ذلك تنتعش عصابات التسليب في منطقة الكفاح والشورجه وعادت إلى الواجهه مظاهر الأشقياء وفرض الإتاوات على أصحاب المحلات من قبل أشخاص مشهود لهم بالاستهتار والتمرد على القانون ومن المفرج عنهم مؤخرا ومن أرباب السوابق والذين استثمروا تهاون وتراخي الاجهزه الامنيه مدعين كونهم من أتباع تنظيمات إسلامية.

 إلى ذلك شهدت أحياء الحرية والبياع والثورة وبغداد الجديدة أعمال سطو في وضح النهار ويشير المواطنون إلى مسؤولية أجهزة أمنية فاسدة وأفراد على علاقة بهذه العصابات.

 كتب مصباح كمال معلقاً على هذا الخبر:

 أعمال السطو المنظمة، وبعضها مسلحة، لها تداعياتها الاكتتابية.  ليس يكفي لشركة التأمين أن تتحصن وراء استثناء معظم حالات السطو المنظم من وثائق التأمين.

 التوزيع الجغرافي لأعمال السطو في العراق يختلف من مكان إلى آخر.  يركز الخبر أعلاه على العاصمة وهي الأكثر كثافة سكانياً وعدد الوحدات المؤمنة فيها هي الأكبر في عموم العراق.  يعني هذا أن أخطار التأمين ذات العلاقة بأعمال السطو، في جميع أشكالها، في بغداد تتطلب معايير اكتتابيه (في انتقاء الأخطار، وتحديد الشروط والأسعار) تعكس الحالة السائدة في بغداد.

 بعض حالات السطو تترافق بإصابات بدنية قد تكون موضوعاً لتأمين الحوادث الشخصية.

 “تراخي الأجهزة الأمنية” وكذلك تواطؤ ومشاركة “ضباط وأفراد في الأجهزة الأمنية” في أعمال السطو تؤشر على حالة خطيرة من تدهور عام يؤثر على التفكير الاكتتابي والمعايير الاكتتابية التقليدية واستنباط معايير جديدة لتأمين خطر السطو.

 يشكل تسديد المطالبات المشمولة بأغطية التأمين دعاية قوية لشركات التأمين في ترويج أعمالها واستقطاب زبائن جدد.

 جمعية شركات التأمين وإعادة التأمين العراقية مطالبة برصد ظاهرة أعمال السطو: جمع المعلومات عنها، تبويبها، المطالبات الناشئة عنها، قياس حدتها وغيرها.  ويتعين عليها  دراسة إدارة أخطار عمليات السطو للخروج بتوصيات للمؤمن لهم لاتخاذ الاحتياطات المناسبة كي لا يكونوا موضوعاً لهذه العمليات وكذلك التخفيف من آثارها عند وقوعها.  وتستطيع الجمعية التعاون مع الأجهزة الأمنية، على المستوى العالي، لوضع إجراءات سلامة للحيلولة دون وقوع أعمال السطو.

 وكتب سعدون الربيعي في 20 أيلول 2010 معلقاً على الخبر:

 يشهد العراق انتعاشاً لعصابات السلب والخطف وضحاياها من بنات وأبناء شعبنا (المكرودين الذين لا يستطيعون توفير الحماية الخاصة لأنفسهم).  ومن المؤسف أن يشارك بعض العاملين الفاسدين والمفسدين في الأجهزة الأمنية في الأعمال التي تقوم بها هذه العصابات.  غض الطرف من قبل الأجهزة الأمنية عن هذه الأعمال وفي حالات أخرى المشاركة فيها يعكس الفراغ السياسي والأمني، والوضع العام مثقل بالمشاكل والمعاناة وتردي الخدمات واللامبالاة والصراع على الكراسي ونسيان مصالح الشعب.

 ولاشك أن مثل هذا الأوضاع لها انعكاساتها وتداعياتها الاكتتابية بالرغم من قلة عدد الوثائق الصادرة لتغطية مثل هذه الأخطار المذكورة في الخبر الصحفي.  والمعلومات المتوفرة لدي تشير إلى أن الخطر الأكبر يضم النقد أثناء النقل وسرقة السيارات.  وإزاء ذلك لا بد لشركات التامين ان تتحصن عند اكتتابها لهذا الخطر.  وقد تبين لي، بعد اتصالي بشركة التامين الوطنية وبعض شركات التامين الخاصة، بندرة المطالبات بالتعويض.  وتبين أيضاً عزوف المنتجين عن ترويج هذا النوع من التامين، ورفض العدد الكبير من شركات التأمين الخاصة الاكتتاب في مثل هذه الأخطار في ظل الظروف غير الاعتيادية.

سأتابع معكم ورفدكم بما يتوفر لي من معلومات لها تداعياتها على سوق التامين العراقي، ورصد ومتابعة ما ينشر في الصحف المحلية ووسائل الأعلام الأخرى.

 وكتب منذر الأسود المحامي في 22 أيلول 2010 التعليق التالي على موضوع السرقة:

 تعددت في الآونة الأخيرة جرائم السرقة حتى أصبحت بمثابة ظاهرة وليست مجرد حالات فردية.  ولا شك أن هذه الجرائم نتيجة تراكمات سابقة لتطورات بدأت منذ سنين على رأسها البطالة مثلا التي نتجت بسبب الحرب الأولى على العراق وما بعدها.  ومن أسباب هذه الجرائم أيضا انتشار الجهل، ليس فقط الجهل بالقراءة والكتابة بل الجهل بحقائق الدين وبعد الناس عن ربهم، وكذلك تردي مستوى التعليم بأنواعه.  ومن أسباب هذه الجرائم أيضا تردي المستوى التعليمي في المدارس وحتى في الجامعات.

كل هذا يؤكد حقيقة أن أشياء كثيرة تحدث اليوم ولا تظهر نتائجها فورا لكن تداعياتها تتراكم يوما بعد يوم حتى تظهر جلية ولو بعد حين ثم تصبح أيضا بعد حين سببا لتدهور المجتمع.  وما نراه اليوم حيث عادت عمليات السطو وسرقة رواتب موظفي الدولة وجهات أخرى من جديد مثيرة معها مخاوف العراقيين بسبب تراجع الأمن مما يهدد البيئة الاستثمارية ويعرقل عودة رؤوس الأموال العراقية ودخول الأجنبية إلى البلاد في عملية إعادة البناء، لما تحمله تلك العمليات من انعكاسات خطيرة على الواقع الأمني والاقتصادي.  وعلى سبيل المثال، حسبما أتذكر، انه جرت سرقة في محافظة نينوى قبل أشهر إذ تمكن مسلحين مجهولين من سرقة 160 مليون دينار عراقي من سيارة إسعاف كانت تحمل رواتب موظفي هيئة رعاية المعوقين التابعة لدائرة الصحة هناك.  وقس على ذلك.

مرصد التأمين العراقي

نشرة إخبارية تحت التكوين

Hello world!

Welcome to WordPress.com. This is your first post. Edit or delete it and start blogging!