شركات التأمين العراقية الخاصة تسعى إلى شراكات خليجية
الاربعاء, 10 نوفمبر 2010
بغداد – عادل مهدي / الحياة
دعا مديرو 22 شركة تأمين عراقية خاصة إلى تفعيل القرارات المتعلقة بتطوير القطاع التأميني، وأهمها تلك التي أصدرها وزير المال العراقي باقر جبر الزبيدي قبل اكثر من سنة، والداعية إلى مضاعفة دعم شركات التأمين الخاصة في البلاد ومساعدتها على النهوض بدورها في مواكبة بقية القطاعات الاقتصادية، عبر تلبية حاجتها الى التأمين على مرافقها وموجوداتها.
وأوضح المدير المفوض لشركة «دار السلام للتأمين» ميرزا مجيد مراد في تصريح الى «الحياة»، ان شركات التأمين العراقية تجري محادثات مع مثيلاتها في دول الخليج العربي، لإنشاء نوع من الشراكة التي تعزز نموها، اضافة الى رغبة لدى شركات فرنسية كبيرة لتأمين الخبرة للشركات العراقية والتعاون في مجالات التغطية التأمينية، معرباً عن شعور القطاع التأميني بالإحباط نتيجة تنظيم معظم عمليات التأمين خارج البلد حالياً، بسبب الظروف الامنية الاستثنائية. وأشار الى ان الكثير من شركات التأمين العالمية افتتح فروعاً في اقليم كردستان بسبب الاستقرار الذي يتمتع به، ولوجود شركات تأمين محلية تحظى بدعم حكومي.
ودعا ميرزا الى تفعيل دور ديوان وجمعية التأمين، اللذين يشرفان على نشاط الشركات المعنية بالقطاع، بزيادة الوعي الشعبي لأهمية التأمين. وأوضح ان العراق كان يتمتع مطلع عام 1980 بقاعدة عريضة من أقساط التأمين تزيد قيمتها على 700 مليون دولار، الا ان الظروف الاستثنائية ساهمت في تراجع هذا الرقم إلى 40 مليون دولار تقريباً، بدلاً من ان يرتفع الى نحو 7 بلايين دولار، وفقاً للخطط الموضوعة، في ضوء تهافت الشركات العالمية والمحلية على التأمين لحاجتها الماسة اليه آنذاك.